مجزوءة الوضع البشري:
🔻
يقصد بالوضع البشري مجموع الشروط والأبعاد المحددة للذات الإنسانية في مختلف مستويات وجودها. من هنا نكون أمام تقاطعات وعلاقات : علاقة بالذات، على اعتبار أن الإنسان يتحدد أولا وقبل كل شيء كوجود ذاتي ، كفرد أو لنقل كشخص. علاقة بالآخر و بالأغيار ، على اعتبار أن الإنسان وجود اجتماعي. و أخيرا علاقة مع الزمن و مع التاريخ ، على اعتبار أن الإنسان يتحدد كذلك كوجود تاريخي.
الشخص : يدل في اللغة على الظهور و التعين. و يطلق حسب '' لالاند '' على الشخص الطبيعي من حيث هو جسم و مظهر , و على الشخص المعنوي من حيث هو ذات واعية , وعلى الشخص القانوني من حيث أنه له حقوق وواجبات .
الغير : إن مفهوم الغير اتخذ في التمثل الشائع معنى تنحصر دلالته في الآخر المتميز عن الأنا الفردية أو الجماعية (نحن). ولعل أسباب هذا التميز إما مادية جسمية ، وإما أثنية (عرقية) أو حضارية ، أو فروقا اجتماعية أو طبقية ، ومن هذا المنطلق ، ندرك أن مفهوم الغير في الاصطلاح الشائع يتحدد بالسلب ، لأنه يشير إلى ذلك الغير الذي يختلف عن الأنا ويتميز عنها ، ومن ثمة يمكن أن تتخذ منه الذات مواقف ، بعضها إيجابي كالتآخي ، والصداقة وما إلى ذلك ، وأخرى سلبية كاللامبالاة ، والعداء.
الأنا : حقيقة الإنسان الثابتة و الحاملة لكل الحالات النفسية و الفكرية كما يدل اللفظ على الجانب الواعي في شخصية الإنسان.
الإدراك : لفظ يدل على معنيين : 1- إدراك حسي : وهو معرفة مباشرة للأشياء بواسطة الحواس.2-إدراك عقلي الوظيفة التي تسمح للفكر بتصور الأشياء و تمثلها .
البينذاتية : علاقة تفاعل بين ذاتين باعتبارهما وعيين داخل مجال إدراكي مشترك ومتساو .يجعل كل ذات غيرا بالنسبة للأخرى .
تاريخ : مجموعة من الوقائع و الأحداث التي وقعت في الماضي ، والتي تشكل الأساس الذي يقوم عليه الحاضر و يسمح باستشراف المستقبل . التقدم : كل تطور كمي أو كيفي سواء كان إيجابيا أو سلبيا .ويدل اللفظ أيضا على كل تحسن أو نمو من حالة إلى حالة أخرى أفضل .
الحدس : يعني معرفة الذات بالموضوع بشكل مباشر من دون وساطة المنهج .
الحرية : استقلالية الذات فكرا و تصرفا . و عدم خضوعها لأية إكراهات خارجية.
الغيرية : ميل نحو الغير و تضحية بالمصلحة الشخصية في سبيل الآخر . ويقابل هذا الفعل الأنانية .
القيمة : صفة أو خاصية نقوم بها الشيء أو الفعل أو الحكم ، وذلك بهدف إبراز خطئه من صوابه ، جماله من قبحه أو خيره من شره .
المنطق : مبحث نظري يهتم بالقواعد العقلية الواجب احترامها لإنتاج القول الصادق. كما يدل على الترابطات المحكمة و الضرورية بين العقل و النتائج .
المعرفة : العملية التي بواسطتها يدرك العقل موضوعا ما . وهي بذلك انتقال من الذات المدركة إلى موضوع بهدف فهمه و تفسيره .
الوعي : يدل على مجموعة العمليات الشعورية التي تمكن الذات من إدراك مباشر لذاتها ولما تقوم به ولما يحيط بها. ويرتبط الوعي بنشاط الفرد وبتطور اللغة لديه . إن الوعي يستوعب التاريخ والمعرفة والتجربة.
الهوية : يدل اللفظ على الخاصية التي بموجبها تطابق الذات ذاتها فتكون هي هي من جهة ،وتميز الذات عن غيرها من جهة أخرى. فالهوية إذن مبدأ وحدة و اختلاف.
مجزوءة المعرفة:
🔻
إن كل عملية فكرية تستوجب وجود ذات عارفة متصفة بالوعي و العقل و في المقابل موضوع معرفة ، و المعرفة تحتم على العالم أن يلتزم الحياد في بنائه للمعارف حتى تكون موضوعية و لذا ينبغي التخلي عن وجهته الخاصة و شعوره الخاص في تعامله مع موضوع الدراسة ، فالمعرفة ليست معطيات جاهزة و تلقائية بل هي نتاج لمجهود إنساني تتدخل في إنشائه عوامل ووسائل متعددة ، فسواء تعلق الأمر بمعرفة الطبيعة أو معرفة الإنسان ذاته،و ينبغي على الإنسان احترام مناهج تؤهله إلى إثبات الحقيقة و توصله إلى معرفة ذات قيمة موضوعية ، إن التقييم العلمي و المعرفي للإنسان أتاح له فرصة السيطرة على العالم م مكنه من فهم ألغازه ، فابتداء من القرن17 عرف العالم ثورات علمية بفضل اعتماد المنهج التجريبي ، كانت لهذه الثورات اثر واضح في تقدم الإنسانية.
النظرية العلمية : تطرح علاقة النظرية بالتجربة إشكالا يتمثل في تحديد الأساس الذي ينبغي اعتماده لفهم العالم إذ نجد عددا من الفلاسفة و المفكرين يعتبرون أن للعقل القدرة الكاملة على فهم قوانين العالم و اكتشاف أسراره وذلك عن طريق التأمل النظري لأن العقل يمتلك أفكارا فطرية تؤهله لفهم كل ما في الوجود ، بينما نجد عددا من الفلاسفة و العلماء يعتبرون أن المعرفة ينبغي أن تُستمد من الواقع وذلك من خلال اعتماد التجربة و الحواس ، غير أن هذا الاختلاف الموجود بين التصورين يفضي إلى نمطين من البحث يكون أحدهما بحث عقلاني بينما يكون الآخر بحث تجريبي.
الحقيقة : تعتبر الحقيقة هدفا لكل بحث علمي ولكل تأمل فلسفي , إنها الغاية التي ينشدها كل إنسان سواء في علاقات اجتماعية أو في حياته الشخصية أو في علاقته بالوجود. غير أن مفهوم الحقيقة يتصف بنوع من الغموض سببه تعدد الحقائق ، و تعدد مصادر المعرفة كما تطرح صعوبة تمييز الحقيقة عن أضدادها نتيجة تداخلهم
العلوم الإنسانية : لقد كان ظهور العلوم الإنسانية خلال ق. 19 جد متأخر بالمقارنة مع العلوم التجريبية ، لهذا لازالت تعاني من صعوبات في تحديد موضوع دراستها وفي اختيار المنهج المناسب للبحث ، غير أن أهم الإشكالات التي تطرحها : تتمثل في تحديد علاقة الذات بالموضوع ما دام الإنسان هو الذات الباحثة و في نفس الوقت هو موضوع البحث. و يترتب عن ذلك تحديد قيمة المعرفة التي تنتجها العلوم الإنسانية إذا ما قورنت بما تنتجه العلوم التجريبية.
الاستنباط : عملية ذهنية يستخلص العقل بواسطتها ضرورة قضية جزئية من قضايا عامة سابقة على أساس قواعد منطقية . ويقابله الاستقراء الذي هو انتقال من الجزئي إلى الكلي العام .
النظرية : يقصد عادة باللفظ كل ما هو تأملي معزول عن الواقع و يناقض الممارسة والتجربة . لكن اللفظ يدل بشكل أدق على مجموع الأطروحات و القوانين التي تؤسس نسقا متكاملا في مجال معين ( الفيزياء مثلا).
التجربة : يستعمل اللفظ عادة للتعبير عن مجموعة من التعلمات التي يكتسبها الفرد من الحياة ، لكن يستعمل أيضا للدلالة على ما تقدمه الحواس من معطيات حسية خارجية . أما الاستعمال الدقيق له فيتم خصوصا في المجال العلمي حيث يدل على اللحظة المنهجية التي يتم فيها اختبار الفروض .
التفسير : الفعل الذي بواسطته يسعى الفكر إلى ضبط قواعد و قوانين اشتغال مجموعة من الظواهر (مثلا تفسير حركة النجوم).
الحقيقة : ينتمي اللفظ أساسا لمجال الخطاب . إذ تدل الحقيقة على ما نبنيه من حكم على الواقع أو ظاهرة ما . وهي بذلك إعادة تأسيس وبناء للواقع وليست نسخا له .
الرأي : يدل فلسفيا على معرفة عامة غير مبنية و أقل درجة من المعرفة العلمية و الفلسفية ، و بذلك فالرأي شكل من أشكال الاعتقاد الذي يغلب عليه الظن حكم لا يقوم على أسس عقلية واضحة و إنما هو حكم خاضع لنسق من القيم السائدة .
العقل : ملكة الحكم والتمييز بين الصحيح و الخاطئ بين الخير و الشر . وقد يقصد به المبدأ العام الذي يضفي الوحدة و النظام على كل المعارف و المعطيات الحسية .
العقلانية : صفة للمذهب أو الاتجاه الذي يعطي الأولوية للعقل و تفسير الظواهر و بلوغ الحقيقة أو يعتبر العقل وحده مصدر الظواهر الحقيقة .
الفهم : النشاط الفكري الذي بواسطته يدرك الإنسان الظواهر ويربط بين الفعل و النتائج قصد إضفاء الدلالات و المعاني على الظواهر .
المعيار : القاعدة أو المقياس الذي نستعمله للحكم على صدق القضية منطقيا أو الشيء من حيث قيمته الجمالية (الجمال) أو على التصرف ( الأخلاق).
المنهج : يقصد به مجموع العمليات و الخطوات و الإجراءات التي بواسطتها يمكن بلوغ هدف محدد في مجال معين (الفيزياء مثلا).
الموضوع : ما هو مفكر فيه و خاضع لنشاط الذات العارفة . أو ما تضعه الذات و تتخذه مادة للمعرفة و التفكير.
الموضوعية : إنها خاصية ما هو موجود بشكل مستقل عن الذات في مقابل ما هو ذاتي . كما أن اللفظ يدل على ما هو متطابق مع واقعة ما . ويشكل أساسا مشتركا بين جميع الناس .
اليقين : حالة الفكر أو العقل الذي يتبنى بشكل محكم و صارم كل ما توصل اليه من حقائق
مجزوءة الحقيقة:
🔻
يعد مفهوم السياسة من الموضوعات التي اهتمت بها الفلسفة لكونها تتناول التنظيم الاجتماعي ووضع ضوابط للسلوك الإنساني ، إنها المجال الذي يرتبط بامتلاك السلطة و ممارستها من خلال مؤسسات تهدف إلى تدبير الشأن العام ، ويمكن تقسيم الاهتمام بالسياسة إلى مجالين مختلفين يتمثل الأول في المجال الفلسفي الذي يتناول موضوع السياسة من ناحية نظرية يهدف من خلالها إلى تحديد ما ينبغي أن يكون ، لذلك فان معظم النظريات الفلسفية في السياسة اتصفت بالمثالية و توخت التنظير لدولة مثالية ، و انتقاد ما هو قائم في الواقع ، أما المجال الثاني فيتجلى في الممارسة التطبيقية للسياسة في الواقع من قبل رجل السياسة و تعتمد عدة مؤسسات تتحدد مهمتها في الحفاظ على حقوق الناس و إقامة العدل و القضاء على العنف.
الإنصاف : يدل اللفظ على الحكم العادل الصادر عن احترام روح القوانين وليس التطبيق الحرفي لها .
الإجماع : لغة هو الاتفاق ، وفي الاصطلاح هو اتفاق يراد به الاشتراك العام في الأقوال أو الأفعال .
الاعتدال : إحدى الفضائل الأربعة التي اعتبرت في الفلسفة الأخلاقية أساس الكمال الأخلاقي ، فهي بجانب الحكمة والحذر و العدالة ، وهي فضيلة ينبغي أن يتصف بها الإنسان في علاقته بدوافعه و غرائزه و انفعالته ، إذ عليه أن يتصرف بشكل متزن ومعقول .
الحرب : يدل اللفظ على كل أنواع المعارك و الصراعات و المقومات كما يدل على الصراعات العسكري يبن مجموعات أو دول ما .
الحق : يدل اللفظ على الثبات ، وقد يعني مطابقة الحكم للواقع ، وهو بذلك يرتبط بالحقيقة . وفي معنى ثان ، يدل على القواعد العقلية التي توجه تصرفات الإنسان في علاقته مع ذاته والغير ، وفي إطار هذه العلاقة يتم تحديد ما له - أي حقوقه - وما عليه - أي واجباته - نحو الغير و الدولة .
الحق الطبيعي : مجموعة من الحقوق ذات الأساس المطابق لطبيعة الإنسان من حيث هو إنسان ، مثلا الحق في الحرية و المساواة .
الحق الوضعي : مجموعة من القوانين التي يضعها المجتمع لتحديد العلاقات بين أفراده ، والتي تتغير بتغير الزمان و المكان .
الدولة : تنظيم سياسي لجماعة ما على أرض محددة ، بهدف حماية القانون وتأمين النظام ، وذلك عبر مجموعة من المؤسسات السياسية و العسكرية والقانونية والإدارية .
السلطة : الإمكانية أو القدرة التي يتوفر عليها فرد أو جماعة ، فتمارس تأثيرها على الآخرين و توجه تصرفاتهم .
العدالة : في اللغة هي الاستقامة ، ويدل القانون معا على ملكة في النفس تمنع الإنسان عن الرذائل ، ويقال أنها التوسط بين الإفراط و التفريط . كما يدل اللفظ على خضوع الكل لسلطة القانون مع احترام كرامة كل فرد .
العدوانية : يدل اللفظ على مجموع الميولات القابلة للتمظهر عند الإنسان تحت شكل أفعال تدميرية ، و عنيفة .
العقد الاجتماعي : يرتبط المفهوم بنظرية اجتماعية سياسة تقول بأن النظام الاجتماعي يقوم على اتفاق إرادي بين الأفراد المكونين له ، للخروج من حالة الطبيعة .
العنف : إفراط في استعمال القوة تجاه الغير و العالم الطبيعي ، وذلك من أجل إخضاعهم لإرادة الذات ، وقد تلجأ الدولة إلى ممارسة العنف بشكل شرعي قانوني حماية للنظام العام .
القانون : قاعدة إلزامية موضوعة من طرف سلطة عليا ، وظيفتها تنظيم الإنسانية داخل مجتمع ما
مجزوءةالأخلاق:
🔻
إرسال تعليق